إذا كنت تمارس رياضة واحدة بانتظام مثل الجري أو ركوب الدراجات أو التنس، ونادراً ما تمارس أي شيء آخر، فإنّك تواجه خطر ما يُعرف بعدم توازن العضلات. يحدث عدم التوازن عندما تكون عضلة ما أقوى بشكل كبير من أخرى. على سبيل المثال، الموظف المكتبي يقضي 10 ساعات يومياً أمام شاشة الكمبيوتر ما يؤدي إلى ضعف عضلات الكتف، فقد يظهر عدم التوازن. وقد يؤدي ذلك إلى الألم، وضعف الوضعية الجسدية، وحتى الإصابات.

آن كرو،أخصائية علاج طبيعي، أوضحت أنّ العدائين وراكبي الدراجات يركّزون عادة على الفوائد القلبية الوعائية لرياضاتهم، لكنّهم يهملون تدريبات القوة، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضعف في عضلات المؤخّرة وقوة زائدة في عضلات الفخذ الأمامية.

وعدم توازن العضلات قد يساهم في إصابات الكتف والظهر السفلي والمرفق والمعصم لدى الرياضيين الذين يمارسون رياضات تتطلّب حركات فوق الرأس، مثل البولو المائي، التنس، وكرة السلة.

يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى عدم توازن العضلات، وهو ما يرتبط بآلام الرقبة لدى 70% من الموظفين الذين يعملون في المكاتب. في حين أنّ عدم توازن العضلات لا يسبّب دائماً الألم على المدى القصير، إلّا أنّ الخبراء يؤكّدون على أهمّية تقوية جميع مجموعات العضلات الرئيسية لتجنّب الألم والإصابات.

متى يصبح عدم توازن العضلات مشكلة؟

يجب أن تعمل العضلات المتقابلة حول المفاصل معاً لتحقيق التوازن، لكن قد تصبح بعض العضلات أضعف أو أقوى أو أكثر تصلّباً أو رخاوة. هذا قد لا يكون دائماً مثيراً للقلق، ولكن قد يؤدي إلى مشاكل إذا لم تتمّ معالجة الاختلالات الكبيرة.

إنّ الاختلافات بين العضلات في نفس الجانب لا تشكّل مصدر قلق كبير، إلّا في حالة حدوث ألم. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي عدم التوازن الأمامي والخلفي، مثل ضعف عضلات البطن مع عضلات الورك المشدودة، إلى آلام أسفل الظهر.

كيف يمكن الوقاية منه؟

تساعد تمارين القوة في تقوية العضلات الضعيفة، مثل القيام بتمارين القرفصاء على ساق واحدة. بالنسبة لراكبي الدراجات الذين يعانون من ضعف عضلات المؤخّرة، يوصى بتمارين الاندفاع العكسي أو الخطوات المرتفعة.

بالنسبة لمن يجلسون في المكاتب لفترات طويلة، عليهم تقوية عضلات الظهر العلوي التي تضعف بسبب الانحناء إلى الأمام.